الصحافة والمساواة بين الجنسين:

01. ما المقصود بالصحافة الحساسة للنوع؟ /

عندما نمارس صحافة حساسة للنوع، فإننا نعد إعلاما حاملا لقيم تغير العالم وتثير التساؤل حول اللامساواة بين الجنسين.

امنحوا نفس فرصة التعبير للرجال والنساء.

إن الصحافة الحساسة للنوع تهدف إلى إرساء التوازن، المساواة بين الجنسين في معالجة الأخبار بارتداء، قاب قوسين: نظارة النوع…بمعنى منح نفس فرصة التعبير للرجال والنساء في معالجة الأخبار أو إخراج برنامج ما.

في الواقع، أن المساواة بين الجنسين هو حق أساسي مكرس في أغلب دساتير الدول؛ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يذكره ايضا.

إن الإعلام قادر على تغيير العقليات التي تكبح المجتمع بأكمله!

فعلاً، فإنه بسبب تأثير الأخبار على حياة الإنسان، تأتي أهمية معالجتها حسب أصول المهنة وبمعرفة مهنيين يعرفون ماهية مهنة الصحافة والمساواة بين الجنسين.

لماذا صحافة حساسة للنوع؟

لقد لاحظنا أن السيدات، على الرغم من أنهن يلعبن دوراً حيوياً في المجتمع الحديث إلا أنهن غير ممثلات في الإعلام بنسبة عددهن، ومشاركتهن في المجتمع والحياة اليومية.

دراسة آلاف الصحف في العالم نمت بالفعل على أن 80% من المواضيع المقترحة تخص الرجال و20% النساء.  ويعني هذا أن الصحافين لا يعطون الكلمة للنساء بالقدر الكافي.  وعندما تُمنح الكلمة للنساء فغالباً ما يكون ذلك لصفتها كضحية أو إنسانة ضعيفة ونادرا كخبيرة.

إذن، فالمرأة دائماً ما تُمثل بشكل ضعيف وسيء في الصفحات الأولى لإعلام الأخبار.

والعالم الذي يصفه الصحافيون في إعلام الأخبار لا يزال يغلب عليه الذكور.

والمواضيع التي تُعالج تضع دائماً الرجال في المقدمة وهنا تكمن فائدة هذه السلسلة التي تتألف من 15 موعد، 15 موضوع مختلف ستساعدك على استيعاب هذا المفهوم الذي سيصبح على مر الوقت رد فعل طبيعي لديك.

سوف نشرح لك المفاهيم ذات الصلة بالنوع وسوف نعطيك مفاتيح وطريقة إدماج النوع في عملك اليومي، أي في جمع الأخبار ومعالجتها ونشرها وكذلك جميع برامج الإذاعة والتليفزيون.

إن أول رد فعل للصحافي الحساس للنوع…هو أن يولي اهتماما خاصا لمشاركة النساء في عالم الإعلام.

 فإن المساواة بين الجنسين تدفعك إلى الحرص على مشاركة النساء (وهذا مهم جداَ أن نركز عليه) في جميع مجالات التنمية، في الساحة العامة كما في الساحة الخاصة.

يجب أن يكون الصحافي متيقظاً للأفكار الراسخة والقوالب النمطية التي تحيط بمهنة النساء.

 ويجب أن يؤكد الصحافيون على النوع، بمعنى أن يجعلوا الرجال والنساء يشاركوا في مختلف أشكال الصحافة (اللقاءات، Vox Pop، الحوارات، التقارير، كبار المدعوين، إلخ…)

ولتحفظ هذا أيضاً: من المهم نشر امتهان الرجال والنساء بالتساوي للصحافة، وتسهيل تعليم النساء الصحافة، وتشجيع المبادرات التي تهدف إظهار النساء المهنيات في الإعلام وتقدير إنتاجهن. 

كيف يظهر النساء والرجال في إعلامك؟ كيف يمكنك أن تغير الوضع، هذا أيضا ما نعنيه بالصحافة الحساسة للنوع.

 لا يجب أن ينسى الصحافيون مسؤوليتهم الأخلاقية التي تفرض عليهم أن يمنحوا نفس فرصة التعبير لجميع أفراد المجتمع.

وفي نهاية هذه الدورة، ستكون على مقدرة لفهم مفاهيم المساواة بين الجنسين بشكل أفضل، مما سيساعدك على اكتساب براعة الحساسية للنوع في إنتاج برامجك مع اعتبار احتياجات كل جانب.

رجال ونساء

فوائد تشجيع المساواة بين الرجال والنساء في الإعلام

تقع في ثلاث مستويات:

الفرد : تفادي التمييز، الشعور بالظلم، فقد الحماس، انخفاض جودة العمل، اكتئاب…

الإعلام: نشر التنوع بقدر أكبر، تعدد وجهات النظر، تحسين جودة التحرير، + التمثيلية، عدم تكرار الأفكار الراسخة واللامساواة

المجتمع: خلق إعلام حامل لقيم تغير العالم وتثير التساؤل حول اللامساواة بين الجنسين.

باختصار، إن مفهوم النوع يساعدنا على أن ندرك أن توزيع الأدوار، والمهام، والواجبات ليست إلا نتيجة ممارساتنا الثقافية والاجتماعية والدينية. وهي شيء مخترع، بنته مجتمعاتنا. وليست بأي حال نتيجة استعدادات بيولوجية مسبقة.

فالنوع يساعدنا على التعامل مع التفاعلات بين الرجال والنساء، فهو أداة تحليل للمجتمع رائعة. كما يساعدنا أيضاً أن نفهم من أين تأتي اللامساواة بين الجنسين وكيف تتكرر.

 

مشروع تنفذه قناة فرنسا الدولية CFI بالشراكة مع FRANCE MÉDIAS MONDE

Logos CFI et France Médias Monde